Tuesday, March 4, 2014

قصة حتشبسوت

الإسم الأصلي : حـتشـپسوت ويعني باللغة الفرعونية : أميز النساء 
***********************************
: " تعتبر الملكة حتشبسوت الملكة المصرية الوحيدة التي حكمت مصر في ظروف سياسية واقتصادية مستقرة‏,‏ بل حكمت مصر خلال العصر الذهبي‏,‏ وهو عصر الإمبراطورية المصرية التي تكونت في الأسرة‏18‏ من الدولة الحديثة‏.‏ وذلك عكس الملكات السابقات اللائي كان الاضطراب سمة أساسية في فترة توليهن العرش‏.‏
وقد تميز عهد هذه الملكة :
أولا : قوة الجيش المصرى , 


وثانيا هو : الرحلات 
*** من أبرز أعمالها إعادة استخدام قناة تربط بين النيل عند نهاية الدلتا بالبحر الأحمر، حيث قامت بتنظيف هذه القناة بعد ان حفرها المصريون أيام الدولة الوسطى وذلك لتسيير أسطول مصر البحري بها ليخرج إلى خليج السويس وبعدها إلى مياة البحر الأحمر.
*** وكانت الرحلة تستغرق وقتها ذهابا وإيابا عامين، كما أعادت العمل في مناجم النحاس في شبه جزيرة سيناء، 
*** احتفلت بعيد “الحب” أو عيد توليها العرش، وكان ذلك في العام الخامس عشر من حكمها.
*** وأمرت ببناء سفينة كبيرة رسمية لكي ينتقل بها الناس على صفحة النيل من معبد الكرنك أثناء الاحتفال بعيد النيل وصولا إلى الشاطئ الآخر

ثالثاً : بناء المعابد .. 
ومن أشهر ما بنى فى عهدها : دجسر دجسرو الذى هو المبنى الرئيسي في المعبد الجنائزي لـمجمع حتشپسوت في الدير البحري. صممه المهندس سنموت على أساس هندسى هو التناظر الكامل والتناظر هو التشابة بين جانبى المعبد وقد سبق الفراعنه ببناء هذا المعبد الپارثينون بألف سنة.
معبد الدير البحرى --------------------------------------------->
يقع الدير البحري في البر الغربي لطيبة، وترجع تسميته إلى ذلك الدير القبطي الذي بني في القرن السابع الميلادي.
وقد ارتبط المعبد بعبادة الربة حتحور، واختاره الملك مونتوحتب الثاني ليشيد فيه معبده الجنزي , أقامت الملكة حتشبسوت معبدها الجنزي هناك 

ومن المعالم الأخرى التي وجدت بالقرب من الموقع، قبر مونتومحات، الذي كان وزيرا وحاكما للجنوب خلال الأسرتين الخامسة والعشرين والسادسة والعشرين.
كيف وصلت حتشبسوت لحكم مصــر ؟ 
الملك تحوتمس الأول وأمها الملكة أحمس وكان أبوها الملك وحتشبسوت هى الابنة الكبرى لفرعون مصر كما كان قد أنجب ابنا غير شرعى وكان صغير السن هو تحتمس الثانى وقد قبلت الزواج منه على عادة الأسر الفرعونية ليشاركا معا في الحكم بعد موته .

***********************************

المرأة المصرية فى عصر الفراعنة 
والمرأة في مصر القديمة لم يكن لها حق شرعي إلهي لكي تتولي الحكم‏,‏ بل كان هذا الحق مقصورا فقط علي الرجال‏,‏ وفي الوقت نفسه لم يكن من حق الرجل أن يحكم إطلاقا بدون المرأة‏.‏ فها هي إيزيس الزوجة الوفية التي أعادت زوجها إلي الحياة ودموعها علي مصرع الخير اعتقد المصري القديم أنها كونت مياه النيل‏,‏ ولذلك أصبحت مقدسة وهي التي استطاعت أن تربي ابنها حورس لكي ينتقم من الشر‏,‏ من هذا الإله المعروف باسم ست‏,‏ واعتبر الملك في مصر القديمة هو حورس المنتصر‏,‏ لذلك لو نظرنا إلي المجموعة الهرمية لوجدنا أن هناك مكانا مخصصا لعبادة رع ومكانا آخر لعبادة إيزيس‏(‏ حاتحور‏)‏ وكذلك حورس الملك‏.‏
تمثال من الحجر الجيري لحتشپسوت في متحف المتروبوليتان. لوحظ أن التمثال نحت بدون الذقن المستعارة التقليدية كما واضح فيه أنعكاس الأنوثة ، إلا أنه يحتفظ بباقي رموز السلطة الفرعونية مثل : الحية الملكية ( وقد أزيل هذا النحت من على هذا التمثال ) — و الخات رداء الرأس.

وقد حدث تطور فى الفن الفرعونى يعبر عن ذلك، التمثال الرائع للملكة حتشبسوت وإبن زوجها تحتمس الثالث. فكانت حتشبسوت في الغالب، يتم تصويرها كرجل يرتدي النقبة الملكية، ولكن لها ملامح تظهر جمال المرأة ذات الشخصية القوية، فكان لها وجنتان ممتلئتان، وخطوط جمالية طويلة لعينيها الواسعتين، وفم معبر، وأنف معقوف.
وقد كانت تماثيل تحتمس الثالث تشترك في بعض تلك الصفات. ونشعر أحيانا أن تحتمس الثالث، اغتصب تماثيل حتشبسوت، وأجرى تعديلا بسيطا في الكتابات الهيروغليفية للأسماء.
واعتلت العرش بعد وفاة تحتمس الثاني، أعلنت زوجته الملكة حتشبسوت نفسها وصية على عرش تحتمس الثالث. وبعد عامين، طالبت بالعرش لنفسها. وقد سجلت على جدران معبدها أحداث حملاتها، وأسطورة ولادتها الربانية. وبعد عشرين عاما من حكمها، اختفت حتشبسوت، وتم تدمير مقبرتيها.
وقد تسلمت الحكم مع "تحتمس الثالث" الذى كان ابن زوجها من إحدى الجاريات، وكان فى نفس الوقت زوج ابنتها، وظلت لحين موتها عام 1484 قبل الميلاد قابضة على زمام الحكم، فكانت الحاكمة الآمرة طوال حياتها، وأبعدت "تحتمس الثالث" عن الحكم، فلم يكن له صفة ولا شأن بالحكم


وكان ظني في البداية أن إحدى هاتين المومياوين يمكن أن تكون للملكة حتشبسوت.. ووضعت المومياوين داخل جهاز الأشعة المقطعية، حيث أتضح أن واحدة منهما ماتت قتيلة؛ وذلك لأن فمها مفتوح حتى الآن. 
أما السر فقد كان في انتظارنا في المقبرة رقم (60) والتي تقع أسفل مقبرة حتشبسوت مباشرة، وعثر عليها أيضاً هيوارد كارتر وقام في عام 1907م، بنقل مومياء من هذه المقبرة كانت داخل تابوت من الخشب يحمل آخر حرفين من اسم مرضعة الملكة حتشبسوت والمعروفة لدينا باسم «سات اين رع». وبدأت أبحث عن هذه المومياء في المتحف المصري، وعثرنا عليها داخل مخزن في الطابق الثالث، ووجدت أن طريقة التحنيط تمت على الطراز الملكي، ووقتها ظننت أن هذه المومياء يمكن أن تكون للملكة حتشبسوت، وكان ذلك هو بداية رحلة البحث عن مومياء الملكة حتشبسوت أعظم ملكات مصر... حكمت في أزهى عصور مصر من تاريخها القديم. 

لقد أقامت حتشبسوت أجمل العمائر الدينية والجنائزية على الإطلاق، ولا يزال معبدها بالدير البحري شاهداً على جمال عمارتها. وكان أهم ثلاث شخصيات في حياة هذه الملكة هم المهندس المعماري سنموت الذي شيد لمليكته معبد الدير البحري وربما كان هو الحبيب الخفي للملكة، وحرصت بأن يدفن أسفل معبدها، أما الشخصية الثانية فهي مرضعتها الخاصة، وبالطبع كانت الشخصية الثالثة في حياة هذه الملكة هي ابنتها الأميرة نفرورع

0 التعليقات:

Post a Comment

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More